كيفية ترتيب وقت نوم الرضيع؟

أحد أكبر النضالات التي تقدمينها لطفلك منذ اليوم الأول من ولادته هو وضعه في النوم فكيف يمكن ترتيب وقت نوم طفلك؟

القاعدة الأولى لطفلك للحصول على نوم هادئ هي الحصول على عادة النوم في سريره الخاص به، تعالي معنا وتعرفي على طريقة نوم الرضيع وعدد الساعات التي يمضيها في النوم، وكيف يكون نوم الطفل وقتًا كافيًا لك لتقومي بمهامك اليومية المختلفة.

نوم الرضيع

نوم الرضيع

من أجل أن يتمكن طفلك من النوم بشكل صحيح يجب أن تتعرفي على كل الطرق التي تساعدك في نومه وفي الوقت المحدد له لذلك يجب الانتباه إلى:

  • أن يكون خلال النهار قد أفرغ الطاقة خلال هذه الفترة باللعب معه خلال النهار.
  • يجب أن تكون مرحلة النوم دائمًا في نفس الوقت حتى يتمكن طفلك من الانضباط ويمكن تنشيط الساعة البيولوجيةالخاصة به.
  • لا ينبغي أن تكون الغرفة حارة جدًا ولا باردة جدًا.
  • احرصي على ارتداء طفلك ملابس مريحة وفضفاضة وعدم ارتداء ملابس ضيقة.
  • لا تخلقي بيئة هادئة تمامًا عند النوم حيث يمكنك الاستماع إلى الموسيقى منخفضة المستوى إضافة للأصوات المعتادة داخل المنزل حتى تتمكني من جلب عادة النوم إليه في أي بيئة في المستقبل.
  • يمكنه الحصول على دش دافئ أثناء الانتقال للنوم.
  • احرصي على تنظيفه وعدم ترك الفوطة متسخة قبل النوم حتى لا تزعجه.
  • احرصي على أن يكون قد تناول آخر وجبة تشبعه وتمنعه من الاستيقاظ.

فوائد النوم

النوم بشكل جيد له عواقب مهمة للصحة اليومية:

  • النوم ضروري للنمو الدماغي للطفل.
  • النوم ينظم إنتاج العديد من الهرمونات: كهرمون النمو وهرمون الكورتيزول والأنسولين وهرمونات الشهية.
  • والحرمان من النوم قد يفسر جزئيًا الزيادة في السمنة لأن الأشخاص الذين لا ينامون بما يكفي يصبحون أكثر عرضة للجوع وزيادة الوجبات وقد أظهرت الدراسات أن زيادة الوزن تظهر في الأطفال الذين لا ينامون بشكل كاف.
  • كما أن النوم يعزز المعلومات المحفوظة أثناء الصحوة ويعزز التعلم والشخص الذي ينام بشكل متوازن تتحسن ذاكرته بنسبة 30 ٪.
  • كما أن النوم يرتبط مع استجابة الجهاز المناعي بشكل أفضل مع عواقب محتملة على قابليته للعدوى.

تطور نوم الرضيع

يتطور نوم الرضيع على مراحل من الولادة وحتى يبلغ من العمر تلك الفترة التي يذهب بها للنوم بدون أي مساعدة منك.

إن طبيعة ومدة النوم تعتمد على تغييرات كبيرة تظهر من الأشهر الأولى من حياة الطفل إلى مرحلة المراهقة ويتعلم الطفل النوم في ساعات منتظمة.

ومثل نوم الكبار يتم تنظيم نوم الطفل في دورات، تبدأ مرحلة النوم ثم دورات النوم تتبع بعضها البعض:

النوم الهادئ:

النوم الهادئ

خلال هذا النوم، والأطفال حديثي الولادة لا تظهر من أجسادهم حتى الآن أي حركة ولكن للطفل قوة في عضلاته ليحرك يديه ورجليه أثناء النوم في بعض الأحيان باتجاه الوجه.

 ووجهه عند النوم في هذا العمر ليس معبرًا جدًا وغالبًا ما يكون شاحبًا.

يتم إغلاق العينين دون حركة العين.

التنفس ودقات القلب بطيئة ومنتظمة والنوم في هذه الفترة منتظم وهو مستقر جدًا.

النوم المضطرب:

الاضطراب في نوم الرضيع

هذا النوم يكون فيها حركة العين سريعة ويتسم بمظهر من حركات الجسم كحركات دقيقة في أصابع اليدين والقدمين وحركات صغيرة في الذراعين والساقين وحركات في جسمه تتمثل بالتمدد والثني.

يصبح الوجه معبرًا جدًا مع التعرف على تعبيرات العواطف الستة الأساسية: كالخوف والغضب والمفاجأة والاشمئزاز والحزن والفرح وبوجه خاص مع حركات الابتسامات الملائكية.

حركات العين سريعة مثل تنفسه تمامًا مع عدم انتظام في التنفس واللهث في بعض الأحيان حيث يرتفع معدل نبضات القلب قليلاً ويصبح أقل انتظامًا.

حالة الهدوء:

إنها لحظة من اليقظة، والوليد لديه عيون مفتوحة على مصراعيها ومن الأيام الأولى يمكن أن ينظر إلى الوجه الذي يبتسم له أو يتحدث إليه ويتبع الأشياء الملونة التي تتحرك أمامه.

هذه الحالة لا تزال محدودة لبضع دقائق مرتين أو ثلاث مرات في اليوم عندها سيصاب المولود بالتعب ويذهب بشكل عام إلى حالة اليقظة مع أو بدون البكاء.

وكل دورة من دورات النوم لها نوعان من المراحل:

مرحلة الهدوء: أو النوم البطيء

وهي تتوافق مع ما يسمى بالنوم البطيء الذي ينخفض خلاله نشاط الدماغ.

مرحلة نشاط الدماغ الحاد: النوم المتناقض

هذه هي الفترة يكون فيها الدماغ نشطًا أثناء النهار لهذا السبب نتحدث عن النوم المتناقض حيث من خلال هذه المرحلة يحلم النائمون ويتمثل حلمهم بحركات العين السريعة.

وتشمل ليلة واحدة من 4 إلى 6 دورات للنوم وتتكون كل دورة من مراحل بطيئة ومتناقضة، وتختلف مدة هذه الدورات وطبيعة المراحل باختلاف عمر الطفل.

دورات النوم المختلفة وفقًا لعمر الطفل

من الولادة وإلى بلوغ الطفل 24 شهرًا هي مرحلة استقرار النوم لدى غالبية الصغار إلا في حالة إصابته بمرض أو مغص أو كان جائعًا عندها يصبح نومه مضطربًا.

حيث لا يمتلك الطفل الوليد إيقاعًا ليليًا ويتم تقسيم نومه إلى فترات تتراوح من 3 إلى 4 ساعات حيث يحدث كلًا منها أثناء النهار والليل.

وكما في البالغين هناك اختلافات من طفل إلى آخر فبعض الأطفال يكون لديهم النوم حوالي 14 ساعة فقط بينما البعض الآخر 20 ساعة دون أن يكون هذا غير طبيعي وهذه الفترة التي من خلالها يتم فيها نمو الدماغ.

ودورة النوم عند المولود الجديد تدوم من 50 دقيقة إلى ساعة واحدة مع كل مرحلة يكون فيها هادئًا أو أقل قليلًا إلى فترة يكون فيها متوترًا.

يكون النوم الهادئ من 50 إلى 60٪ من الوقت الذي ينام فيه الطفل حيث يتم التعرف في هذه المرحلة على بعض الحركات من الرضيع مثل (همهمات أو مص اللسان أو الابتسامة) وهذه العلامات تعطي أحيانًا الانطباع بأن المولود الجديد مستيقظ وهو في الواقع غارقًا في النوم.

ايقاع انتظام النوم عند الرضيع

وفي كثير من الأحيان يستغرق الأمر بعض الوقت لكي يتحول نوم الرضع إلى إيقاع منتظم حيث هناك عدة مراحل تتطور خلالها أطوار مراحل النوم عند الرضيع:

في حوالي عمر شهر واحد: يكون إيقاع النوم عند الرضيع منتظم على مدار 24 ساعة (ليلة وقيلولة).

في مرحلة العمر من 2-3 أشهر: تختفي المراحل المتهيجة لصالح المراحل المتناقضة الأكثر استقرارًا وفي هذه المرحلة من العمر تحتل فترة النوم العميق أكثر من ثلث وقت النوم اليومي للطفل (ثم تصبح ربع وقت النوم في عمر السنة الواحدة).

ما بين عمر 6 و24 شهرًا: لا يزال النوم يتغير ليقترب من شكله النهائي.

يزداد عدد المراحل لكل دورة من دورات النوم عند الرضيع ويتم إطالة كل دورة كلما تقدم الطفل في العمر.

القيلولة تختلف حسب العمر

في فترة 6 أشهر من عمر الرضيع عادة ما يأخذ الطفل ثلاث قيلولات (في الصباح وفي وقت بعد الظهر وعند العشاء).

تختفي القيلولة الأخيرة من اليوم ما بين عمر 9 و12 شهرًا وهي الغفوة الصباحية التي تتراوح بين 15 و18 شهرًا وتبقى القيلولة في فترة بعد الظهر.

الاستيقاظ الليلي

إن الاستيقاظ الليلي للطفل ليست دائمًا مرتبطة بالجوع:

  • حتى سن 4 أو 5 أشهر قد يحتاج الرضيع إلى زجاجة ليلية لأنه في الواقع لا يستطيع جسمه دائمًا تخزين ما يكفي من السعرات الحرارية في الليل لذلك يستيقظ في الليل جائعًا.
  • بعد هذا العمر لا يحتاج غالبية الأطفال لتناول الطعام في الليل لأنهم يتناولون العشاء الذي يمكنهم من النوم طوال الليل.
  • من ناحية أخرى يمكن للطفل أن يستيقظ بين فترتين من النوم لأن نومه هش في هذا الوقت.
  • وفي بعض الأحيان لا يستطيع العودة إلى النوم وحده لذلك من الجيد طمأنته والتأكد من أنه يشعر بالارتياح، ويفضل ألا نخرجه من السرير، ومع ذلك فمن غير المستحسن تقديم زجاجة حليب له أو إرضاعه طبيعيًا ما لم ينصح طبيب الأطفال بذلك وخاصة إذا كنت متأكدة من أنه غير جائع.
  • إذا نام الأطفال حديثي الولادة كثيرًا خلال اليوم ينخفض هذا النوم أثناء النهار بسرعة بعمر السنتين حيث لا يتجاوز وقت النوم اليومي عندهم ساعتين.
قد يعجبك ايضا