حبوب بريمولوت والحمل … فوائدها واستطباباتها
يحدث الحيض لدى كل فتاة عند سن البلوغ، وتعد التغيرات في إفراز هرمونات الأستروجين والبروجسترون السبب الرئيس للدورة الشهرية، التي تستمر طبيًا من 5 إلى 7 أيام كل شهر (مرة كل 28 يومًا) في الجسم السليم. قد يختلف مقدار ومدة النزيف اختلافًا طفيفًا اعتمادًا على الوراثة والحالة الجسدية والعقلية خلال الأشهر المختلفة.
يرتبط الحمل بانتظام الحيض، لذا إذا كنت سيدتي راغبًة في تحقيق أمومتك ولديك بعض الاضطرابات تابعي مقالنا لنتعرف معًا على العلاقة بين حبوب بريمولوت والحمل. ما دورها في ذلك؟ وهل تساعدك على استمرار الحمل ومنع الإجهاض لاحقًا؟
ما هي حبوب بريمولوت؟
حبوب بريمولوت (Primolot) هي نوع من البروجسترون الصنعي، تحتوي على المادة الفعالة نوريثيستيرون التي لها وظيفة مشابهة لهرمون البروجسترون الأنثوي. الذي يلعب دورًا هامًا في خصوبة ودورة الطمث عند النساء كونه مسؤول عن الإباضة.
دور حبوب بريمولوت في صحة المرأة العامة
يعد انتظام الدورة الشهرية أمرًا مهمًا جدًا لجميع النساء، وفي حالة حدوث أي اضطراب طفيف، يتوجب عليك مراجعة طبيبك الذي يلجأ إلى استخدام أدوية مثل حبوب بريمولوت (Primolot) لإعادة الانتظام لدورتك الشهرية الطبيعية. كذلك يرتبط استخدام حبوب بريمولوت بالحمل، حيث يمكن استخدامها كوسيلة لـ منع الحمل إذا تم تناولها من اليوم الخامس للدورة الشهرية ولمدة 21 يوم.
لماذا تستخدم حبوب بريمولوت؟
تستخدم حبوب بريمولوت كوسيلة للعلاج بالهرمونات البديلة، وذلك لضبط اضطرابات الدورة الشهرية والنزيف المهبلي غير الطبيعي عند النساء الناتج عن اختلال التوازن الهرموني ونقص هرمون البروجسترون. كما أنها تستخدم كوسيلة لمنع الحمل، عندما يكون الحمل غير مرغوبًا فيه.
إضافًة إلى ذلك تؤخر حبوب بريمولوت الحيض وتعالج الاضطرابات المختلفة، التي تتعرض لها النساء، مثل انتباذ بطانة الرحم. كما ينصح باستخدامها لمعالجة الأعراض النموذجية لانقطاع الطمث الثانوي (قلة الحيض)، لدى النساء اللاتي تعرضن لانقطاع الطمث منذ أكثر من عام، كالهبات الساخنة، الأرق، تسارع ضربات القلب، الدوخة، الاضطرابات العاطفية أو انخفاض كتلة العظام.
حبوب بريمولوت والحمل

في حال كنت سيدتي مستعدة لخوض تجربة الحمل والأمومة ينصح الأطباء باستخدام حبوب بريمولوت قبل شهر أو شهرين على الأقل، من أجل الحفاظ على انتظام دورتك الشهرية، وتقوية بطانة الرحم لديك وجعلها صحية وتهيئتها لاستقبال البويضة الملقحة.
أما في حال حدوث الحمل، فينصح بالتوقف تمامًا عن تناول حبوب بريمولوت وذلك بعد مرور ثلاث أسابيع على حدوثه حتى لا تؤثر على صحة الجنين.
هل حبوب بريمولوت تسبب الإجهاض للمرأة الحامل؟
يجهز هرمون البروجسترون الرحم لتلقي البويضات المخصبة حديثًا ودعمها خلال فترة الحمل المبكرة. بينت الدراسات أن بعض النساء اللواتي يجهضن قد لا يكون لديهن ما يكفي من البروجسترون في وقت مبكر من الحمل.
ينصح الأطباء بتناول حبوب بريمولوت لتفادي حدوث الإجهاض في بداية الحمل لمدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، بسبب احتوائه على مادة النوريثيستيرون التي تقوم بعمل هرمون البروجسترون في تقوية بطانة الرحم وزيادة سماكتها مما يمنع الإجهاض ويساعد على استمرار الحمل وأيضًا تمنع حدوث الإجهاض المتكرر.
هل حبوب بريمولوت آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية؟
لا ينصح باستخدام دواء بريمولوت من قبل الأمهات المرضعات، ما لم يكن ذلك ضروريًا للغاية. حيث يوصي الأطباء بالتوقف عن إرضاع طفلك قبل بدء العلاج بهذا الدواء حتى لا ينتقل جزء من مكونات هذا الدواء إلى طفلك الصغير من خلال الحليب.
متى يتوجب عليك عدم استخدام حبوب بريمولوت؟
يفضل استشارة الطبيب قبل تناول حبوب بريمولوت، حيث يتم اجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من أمان استخدامك لهذا الدواء. ينصح بعدم تناول حبوب بريمولوت إذا كان لديك تاريخ طبي تعانين فيه من أحد الأمراض التالية:
الحساسية
لا ينصح باستخدام حبوب بريمولوت إذا كان لديك تاريخ من الحساسية تجاه نوريثيستيرون أو أي نظير بروجسترون آخر.
أمراض الكبد
لا ينصح باستخدام حبوب بريمولوت في حالة ضعف الكبد الحاد. أو في حال كنت مصابًة بـ التهاب الكبد C وتتناولين أدوية تحتوي على أومبيتاسفير، باريتابريفير، ريتونافير وداسابوفير.
النزيف المهبلي غير الطبيعي
لا ينصح باستخدام حبوب بريمولوت إذا كنت تعانين من نزيف مهبلي غير طبيعي لم يتم تشخيصه من قبل طبيبك.
سرطان الثدي أو الرحم
لا يُنصح باستخدام حبوب بريمولوت إذا كنت تعانين أو تشكين باحتمال إصابتك بسرطانات هرمونية، مثل سرطان الثدي أو الرحم أو أنواع أخرى من السرطان.
اضطرابات القلب والأوعية الدموية
لا ينصح باستخدام حبوب بريمولوت للنساء اللواتي عانين من نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
احتباس السوائل
يؤدي استخدام حبوب بريمولوت إلى احتباس من خفيف إلى متوسط للسوائل في الجسم. لذلك، يوصى بالحذر عند وصفه للمرضى الذين يعانون من أمراض مثل الصرع والربو والصداع النصفي واضطرابات القلب والأوعية الدموية واضطرابات الكلى وما إلى ذلك.
مرض السكري
ينصح بعدم تناول حبوب بريمولوت إذا كنت مصابة بداء السكري المصحوب بمشاكل في الدورة الدموية.
اليرقان
إذا كان لديك تصبغ أصفر في العينين والجلد (اليرقان) بسبب مرض وراثي (متلازمة دوبين جونسون وروتور)، أو إذا عانيت من اليرقان و / أو حكة شديدة في حالات الحمل السابقة فيفضل عدم استخدام حبوب بريمولوت.
اضطراب تخثر الدم
ينصح بعدم تناول حبوب بريمولوت إذا كنت تعانين من اضطراب تخثر الدم مثل نقص فيتامين C.
آثار جانبية محتملة لتناول حبوب بريمولوت
الاكتئاب:
يمكن أن يسبب تناول حبوب بريمولوت الاكتئاب بشدات متفاوتة. لذا يجب استخدامه بحذر عند النساء اللواتي لديهن تاريخ من الاكتئاب. إذا زاد عدد نوبات الاكتئاب وأصبح أكثر حدة، يجب إيقاف الدواء.
التشوهات البصرية:
يمكن أن يتسبب استخدام حبوب بريمولوت ضعف البصر، وتأثيرات أخرى على العين، مثل الجحوظ، ازدواج الرؤية… إلخ. لذا يجب فحص المرضى بعناية حتى يتمكنوا من استخدام هذا الدواء بثقة. يجب إبلاغ طبيبك في حال حدوث آثار جانبية مثل عدم وضوح الرؤية، وجفاف العين المفرط.
اضطراب تخثر الدم:
يمكن أن يتسبب استخدام حبوب بريمولوت في حدوث جلطات دموية في الشرايين أو الأوردة العميقة، ويؤدي إلى آثار جانبية خطيرة إلى مميتة.
اضطرابات هضمية:
مثل آلام المعدة والغثيان والإسهال أو الإمساك.
إضافًة إلى الآثار السابقة يمكن أن تعاني النساء اللواتي يتناولن حبوب بريمولوت من تضخم حجم الثدي، فقدان الوزن أو زيادته، مشاكل واضطرابات في النوم، نمو شعر الوجه.
متى يتوجب عليك إيقاف تناول حبوب بريمولوت؟
- في حال ظهور صداع شبيه بالصداع النصفي لأول مرة، أو إذا زاد تكرار نوبات الصداع الشديدة بشكل غير عادي.
- إذا كان لديك اضطرابات مفاجئة في الإدراك.
- إذا كانت لديك العلامات الأولى لالتهاب الوريد الخثاري، أو أعراض الانسداد التجلطي (مثل الألم غير المعتاد أو تورم الساق أو الساقين، أو الألم عند التنفس أو السعال دون سبب واضح).
- في حال شعورك بألم أو توتر في صدرك.
- في حال لديك موعد لعملية جراحية كبرى، عندها يجب إيقاف العلاج قبل الجراحة بستة أسابيع.
- بعد الحوادث أو الجراحة التي تجعل حركتك مقيدة لعدة أسابيع.
- إذا ظهر لديك أعراض اليرقان (اصفرار بياض العين والجلد)، أو التهاب الكبد بدون اليرقان.
- إذا كنت تعانين من حكة عامة.
- إذا ارتفع ضغط دمك.
في النهاية
قبل البدء بتناول أية أدوية هرمونية، كحبوب منع الحمل وحبوب تنظيم الدورة الشهرية، يجب استشارة طبيبك الخاص لإجراء الاستقصاءات اللازمة، والتأكد من الجرعة المناسبة لحالتك الصحية، وذلك لتجنب الآثار الجانبية الناتجة عنها.
المصادر