السواك فرشاة الأسنان الطبيعية مع العديد من الفوائد

تعتبر النظافة والطهارة من أهم الأولويات، في الدين الإسلامي. لذا يعتبر تطهير الجسم مطلب أساسي (بالذات عند فترة الوضوء) لأداء العبادات والصلاة إلى الله تعالى. أيضًا، هناك أعمال محددة أكثر من التطهير. على سبيل المثال، تعد نظافة الفم والأسنان واللثة مهمة جدًا وضرورية.

استخدم النبي محمد صل الله عليه وسلم السواك لهذا الغرض. بالإضافة إلى إمكانية استخدامه في أي وقت، وذلك لأنه يحمل العديد من الفوائد لنظافة الفم الشخصية الجيدة، لذا ونظرًا لأهميته الكبيرة أوصى به رسول الله.

السواك

السواك فرشاة الأسنان الطبيعية مع العديد من الفوائد

يُطلق عليه أحيانًا مسواك (Miswak) أو نبات الآراك (Salvadora persica)، وهو خشب تُستخدم جذوره وفروعه في صناعة السواك. لا ينبغي أن تؤخذ من الخشب غير المعروف الذي يمكن أن يكون سام. في بعض الأحيان يتم استخراجها من جذور الجوز، والتي تشكل سيواك ذات نوعية جيدة جدًا.

يعتبر السواك فرشاة أسنان طبيعية تنظف الأسنان عن طريق إزالة زوائد الطعام. كما يساعد فرك الأسنان بالسواك ذات الألياف على التخلص من البلاك. فهو بديل طبيعي لخيوط الأسنان، وذلك بسبب شعيراته الصغيرة. كما أنه يحمي اللثة عن طريق تقويتها. بصرف النظر عن مذاقه الطبيعي، يمكننا أن نجد عند العطار أنواع عديدة منه بنكهات مختلفة مثل: (النعناع، ماء الورد، عرق السوس). كما أنه يحسن التنفس. ويسهل الهضم.

السواك ومكانته العالية في الإسلام

ذكرت عائشة (رضي الله عنها) أنه عندما عاد النبي صل الله عليه وسلم إلى المنزل، بدأ في استخدام السواك. وهناك الكثير من الأحاديث الدالة عن ذلك.

استخدام السواك قبل الصلاة

ينصح باستخدام السواك قبل الصلاة وبعد الوضوء: عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لولا أن أشقَّ على أمتي لأمرتُهم بالسواك مع كل وضوء))؛ أخرجه مالك، وأحمد، والنسائي، وصحَّحه ابن خزيمة، وذكره البخاري.

استخدام السواك أثناء الصيام

من المستحسن استخدام السواك في أي وقت من اليوم. إلى جانب ذلك، السواك لا يفسد الصيام. بينما على العكس من ذلك، حتى أنه أوصى الصائم الذي يسعى لرضا ربه، وزيادة في الحسنات ويسعى لتطهير فمه. الأدلة على ذلك:

أن رسول الله صل الله عليه وسلم، قال: ( السواك مطهرةٌ للفم مَرضاةٌ للرَّبِّ).

وأخيرًا، عن عائشة رضي الله عنها،‏ قالت:‏ رجع إلى رسول الله صل الله عليه وسلم في ذلك اليوم حين دخل من المسجد، فاضطجع في حجري، فدخل علي رجل من آل بكر، وفي يده سواك أخضر، قالت:‏ فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه في يده نظرا عرفت أنه يريده، قالت:‏ فقلت:‏ يا رسول الله أتحب أن أعطيك هذا السواك؟‏ قال‏:‏ نعم، قالت‏:‏ فأخذته فمضغته له حتى لينته، ثم أعطيته إياه، قالت‏:‏ فاستن به كأشد ما رأيته يستن بسواك قط، ثم وضعه، ووجدت رسول الله صل الله عليه وسلم يثقل في حجري، فذهبت أنظر في وجهه فإذا بصره قد شخص، وهو يقول‏:‏ بل الرفيق الأعلى من الجنة، قالت‏:‏ فقلت‏:‏ خيرت فاخترت والذي بعثك بالحق، قالت‏:‏ وقبض رسول الله صل الله عليه وسلم .‏

التركيب الكيميائي للسواك

السواك

تتكون هذه العصا الصغيرة من ألياف مرتبة بطريقة متوازية ومنظمة، يحيط بها لحاء صلب. تم التعرف على أهمية هذه العصا في أليافها.

كما لها العديد من الخصائص المفيدة للإنسان. فهي تحتوي على أهم العناصر الكيميائية، مثل:

  • بعض المواد المضادة للفطريات، وتحتوي على مواد مطهرة، وهي مواد تمنع تطور البكتيريا والميكروبات.
  • المعادن (الكالسيوم والفوسفات والفلور) التي تسهم في إعادة تمعدن مينا الأسنان.
  • بيكربونات الصوديوم، مادة كاشطة، والتي تدمر أيضًا البكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة والفطريات الطفيلية.
  • السيليكا، وهي مادة تسهل عملية الهضم وتحمي الأسنان من الجير، وهي أيضًا مادة كاشطة، تعمل على إزالة البلاك، وبالتالي تعيد البياض للأسنان.
  • فيتامين C، الضروري لعلاج آفات اللثة.
  • الكبريت الذي يعطي السواك طعمه ورائحة نفاذة قليلًا، وله فعالية في القضاء على الجراثيم.
  • أيونات الثيوسيانات التي تقضي على الحموضة التي تنتجها البكتيريا Streptoccocus mutans، المسؤولة عن التسوس.
  • تساعد أيونات الكلوريد التي تمنع تكوين الجير والتي تستطيع بجودتها الكاشطة، على إزالة البقع على الأسنان.
  • السلفادورين، قلوي يعمل على ضبط اللثة، ويقتل البكتيريا ويشفي من الالتهابات.
  • ثلاثي ميثيل امين، والفلافونويد والسابونين، والفلورايد.
  • حمض التانيك (يقلل من البلاك وله تأثير الدواء القابض على الأغشية المخاطية، كما يقلل من خطر الإصابة بالقرحة والتهاب اللثة).
  • الراتنج النباتي الذي يشكل طبقة واقية على المينا، وبالتالي يمنع تسوس الأسنان.

إذا كان استخدامه سابقًا قبل ظهور الإسلام، فإن التوصيات العديدة التي قدمها النبي محمد صل الله عليه وسلم، ساهمت بشكلٍ كبير في شعبيته.

تساعد ألياف السواك على تنظيف البلاك عند تنظيف الأسنان بالفرشاة. البحث العلمي يشير إلى وجود تأثير مفيد في تعزيز اللثة. بينت دراسة أمريكية أجريت في عام 2003 من قبل المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية إلى أن استخدام السواك هو أكثر فعالية من استخدام فرشاة الأسنان.

حتى أن منظمة الصحة العالمية (World Health Organization) تحث على استخدام السواك.

لذا وكما ترون، السواك بديل ممتاز لفرشاة الأسنان الاصطناعية ومعجون الأسنان الكيميائي.

ونسبت إليه الفضائل التالية.

  • ينظف وينعش الفم.
  • يعالج السعال.
  • يحسن الرؤية.
  • يقضي على رائحة الفم الكريهة، ويجعل رائحة الفم منعشة.
  • يقضي على البلاك.
  • يقوي المينا.
  • تقوية اللثة.
  • يمنع النزيف.
  • يساعد على تبيض الأسنان.
  • يعمل كمادة مضادة للالتهابات.
  • يعمل كمادة مضادة للميكروبات.
  • يعمل كمادة مانعة للتسوس.
  • يعزز عمية الهضم.
  • التخلص من البقع الصفراء الموجودة على مينا الأسنان.
  • يمنع خطر التهاب اللثة.

بينما يوصى باستخدام السواك في جميع الأوقات، ويتم دعم هذه التوصية في خمس مرات محددة:

  • في وقت الصلاة.
  • في لحظة الوضوء.
  • قبل تلاوة القرآن.
  • عند الاستيقاظ من النوم.
  • عندما يكون لديك رائحة الفم الكريهة.

كيف تُستخدم عصا السواك؟

المرحلة 1:

اختاري أحد طرفي العصا وأزيلي اللحاء من الحافة بسكين أو بوساطة الأسنان (ملاحظة: لا تضعيه بالفم قبل إزالة اللحاء) للحصول على “فرشاة” صغيرة.

الخطوة 2:

ضعي أحد طرفي السواك في القليل من الماء ويتم النقع لمدة يومين. هذه المدة التي يتم فيها نقعه تساعد على إزالة اللحاء.

الخطوة 3:

مضغ هذا الجزء لتنظيف الأسنان قليلًا. مضغ الألياف لتليينها.

ثم قومي بتمرير طرف العصا على الأسنان، من الأعلى إلى الأسفل، ومن الأسفل إلى الأعلى، ثم من الخلف وهكذا.

الخطوة 4:

يعطي الخشب طعم معين لذلك عند استخدامه، لا تترددي إذا لزم الأمر في شطف فمك. قد يستغرق التنظيف الجيد عدة دقائق.

الفوائد الرئيسية:

  • حماية وتبييض الأسنان.
  • تنقية الفم ويطهره.
  • حماية اللثة (تدليك اللثة).

من الجيد أن نعرف:

بعد اتباع الخطوتين 1 و 2 وقبل البدء بالفرشاة: يمكنك نقعه لبضع ساعات في النهاية حيث يتم من خلالها إزالة اللحاء في قاع الماء لتخفيف قساوة الفرشاة الصغيرة وجعلها مريحة!

يمكنك استخدام هذه العصا عدة مرات في اليوم لتحل محل الفرشاة التقليدية أو يمكنك بعد استخدامه أن تكملي بالفرشاة التقليدية.

للحصول على نتائج مرضية: فكري في استخدام معجون أسنان للسواك أو نباتات أخرى: النيم، القرنفل إذا كان ذلك متاحًا!

إذا لاحظتِ أن هناك رائحة قوية للخشب تظهر عند فتح العبوة البلاستيكية التي تحمي السواك، فاعلمي أنها طبيعية تمامًا وننصحك بأن تدعي العصا “تجف” قليلًا في الهواء قبل استخدامها.

إذا لاحظت وجود القليل من اللون الأبيض في أماكن على عصا السواك، فاعلمي مرة أخرى أن هذا أمر طبيعي تمامًا نظرًا لأن الخشب يمكن أن يتغير وفي وقت قصير ويمكن إعطاء هذا الجانب بأنه حالة طبيعية.

بالنسبة للعناية بالفم، يقوم السواك بعمله ويترك إحساسًا لطيفًا في الفم. من جهتي، لا أشعر بالحاجة إلى تنظيف أسناني في معجون الأسنان بعد استخدام السواك.

بالإضافة إلى ذلك، أجد طعمه حلو للغاية. في هذا الصدد، إذا كانت فكرة مضغ الأخشاب تؤخرك – وهو ما أفهمه – فمن الممكن أن تجدي عصي السواك بعدة نكهات (النعناع أو الليمون، على سبيل المثال). خلاف ذلك، هناك أيضًا معاجين أسنان حيوية تعتمد على مسحوق السواك.

في النهاية …

أخيرًا، السواك سهل الاستخدام ويمكن أن يؤخذ معك في كل مكان: في العمل، في المتنزه، في رحلة أو ببساطة على الأريكة. أنا شخصيًا، عندما اعتدت على الكتابة أو مشاهدة التلفزيون، استخدم السواك بشكلٍ دائم، ووجدته لطيفًا على الأسنان، ويحميها من أية مشكلة.