ما هو ارتفاع ضغط الدم عند الحامل وكيفية علاجه؟

يحدث ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل وأثناء فترة مراقبتها في فترة الحمل بطرق مختلفة.

فالنساء المصابات بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل هن من مرضى ارتفاع ضغط الدم المزمن لذلك لا بد من متابعتهن أثناء فترة الحمل.

أو أن يحدث ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل فهذه حالة أخرى لا بد من الاهتمام بها لمعرفة أسباب حدوثها وطرق علاجها.

كيف يتم فهم ارتفاع ضغط الدم في الحمل؟

فترة الحمل هي عملية يتم فيها إعادة توازن الجسم يعني المزيد من الدم في هذه الفترة وزيادة معدل النبض، وفي هذه الفترة لا تسبب هذه التغييرات أي مشاكل.

وأثناء الحمل تعمل جميع الأعضاء الحيوية في الجسم أي القلب والكلى والكبد من أجل الحفاظ على الحمل بشكل سليم، ومع ذلك يمكن لمشكلة ارتفاع ضغط الدم تعطيل هذه الشراكة بين وظائف الجسم والتسبب بمشاكل مختلفة للأم والجنين معًا.

تحدث مشاكل ارتفاع ضغط الدم في 10 ٪ من حالات الحمل، وعلى وجه الخصوص إذا كانت الأمهات الحوامل يعانين من بعض الأمراض (كمرض الكلى أو السكري أو الأوعية الدموية) قبل الحمل حيث إن خطر ارتفاع ضغط الدم يزداد أثناء الحمل.

لماذا يحدث ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟

ليس هناك سبب واضح لحدوث هذا المرض لدى بعض النساء ولكن يمكن تعريفه بأن المرأة في هذه الحالة قد أصبحت في خطر مع جنينها ومن أهم الأسباب لحدوث ارتفاع ضغط الدم:

  • حالة حدوث تسمم الحمل أو هناك تاريخ عائلي بتسمم الحمل في حمل سابق.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن.
  • لدى النساء المصابات بمرض الكلى.
  • الحمل بعمر بعد 40.
  • في حالات الحمل المتعددة (توأم).
  • إصابة المرأة بمرض السكري أو مرض التخثر.
  • زيادة الوزن والسمنة.
  • التوتر والجهاد النفسي.

كيف يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يمكن أن يحدث في بعض الأحيان دون أي أعراض حيث يرتفع ضغط الدم ببطء وفي كثير من الأحيان تتطور هذه العملية بسرعة.

وتعد المتابعة المنتظمة للمرأة الحامل وقياس ضغط الدم مهمة للغاية في كل فحص، حيث يعد قياس ضغط الدم أثناء متابعة الحمل جزءًا مهمًا من الرعاية السابقة للولادة نظرًا لأهمية معرفة إصابة الحامل به وإجراء العلاج اللازم لها.

ويعتبر قياس ضغط الدم المنتظم والذي يبلغ 140/90 وما فوق غير طبيعي.

عندما نشخص ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل يحدد الطبيب الحالة السريرية عن طريق نتائج الاختبارات المخبرية، ومدى تأثر الطفل وأسبوع الحمل الذي حصل فيه الارتفاع وخطة المتابعة والعلاج.

أعراض ارتفاع ضغط الدم عند الحامل

ومن الأعراض التي تُشخص إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم:

  • إفراز البول بشكل كبير وسلس البول.
  • الصداع.
  • عدم وضوح الرؤية وفي بعض الأحيان فقدان البصر.
  • الحساسية للضوء.
  • آلام في المعدة مع الغثيان والتقيؤ.
  • انخفاض عدد خلايا الصفيحات الدموية في الدم.
  • ضيق التنفس.
  • زيادة الوزن بشكل مفاجئ وخاصة الوجه، ووذمة في اليدين.

يجب أن تكون مريضة ارتفاع ضغط الدم على علم بما يلي أثناء متابعة الحمل:

  • يجب قياس وزنك وضغط الدم وتسجيله في كل فحص.
  • قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من اختبارات البول والدم، كما يجب أن يتم تقييم سلامة الطفل أيضًا.
  • قد تحتاج الأم الحامل والمصابة بضغط الدم إلى متابعتها بشكل متكرر خلال أسابيع الحمل المتقدمة.
  • قد تكون هناك حاجة لدخول المستشفى من وقت لآخر أثناء متابعة الحمل.
  • مراقبة ضغط الدم والمتابعة كل 2 إلى 3 أيام في المستشفى.

ولتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم:

  • يجب أن تذهب الحامل إلى المتابعة الموصى بها بشكل منتظم.
  • يجب استخدام الأدوية وفقًا لتوصيات الطبيب المشرف.
  • مواصلة النشاط البدني وفقا لتوصيات الطبيب الخاص.
  • الاهتمام بالنظام الغذائي.
  • الامتناع عن التدخين.
  • عدم تطبيق التوصيات التي تمليها النساء الأخريات دون استشارة طبيبك.
  • إذا كنت موظفة تحدثي إلى طبيبك حول ظروف عملك ونوعيته.

ارتفاع ضغط الدم والولادة؟

قد يقرر طبيبك المشرف على حالتك أن تحدث الولادة قبل الموعد المتوقع للولادة لمنع العواقب الضارة، وقد تحتاجين إلى تلقي علاجات إضافية أثناء الولادة وبعدها.

في حالة إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم ليس من الضروري إجراء عملية قيصرية ولكن في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة لعملية قيصرية حسب الحال.

الرضاعة الطبيعية مع ارتفاع ضغط الدم

يوصى بالرضاعة الطبيعية للمرأة التي تكون مصابة بارتفاع ضغط الدم مع الأخذ بعين الاعتبار العلاج بعد الولادة ومدى تأثر صحة الطفل به.

كيف نراقب الأم المصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟

على الرغم من الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو قبله لكن يمكن للأمهات المصابات بارتفاع ضغط الدم أن ينجبن طفلًا صحيًا.

ومع ذلك ينبغي أن تستشير المرأة التي تريد أن تحمل أخصائي أمراض الكلى أو الطب الباطني قبل أن تصبح حاملًا لمعرفة حالتها الصحية واطلاعها على حالتها وشدة ارتفاع ضغط الدم لديها وفيما إذا كانت حالتها مهيأة لإصابتها بالسكري أو أمراض أخرى مثل أمراض الكلى.

وعند إعطاء معلومات عن حالتها يجب مراقبة حالة الأم الحامل مع طبيب التوليد عن كثب أثناء حملها، فإذا كان على الحامل أن تستخدم الدواء بسبب مشكلة ضغط الدم فإن الحالة يتبعها أيضًا استشارة أخصائي أمراض الكلى أو أخصائي الطب الباطني وذلك لأن بعض أدوية ضغط الدم ليست آمنة للاستخدام أثناء الحمل ويمكن أن تسبب أضرارًا خطيرة للطفل.

أنواع ارتفاع ضغط الدم للحامل

إن ارتفاع ضغط الدم في فترة الحمل له نوعان:

ارتفاع ضغط الدم المزمن

ارتفاع ضغط الدم في الأم ليس فقط وهي حامل بل تكون الأم مصابة به قبل الحمل وهذا ما يُدعى ارتفاع ضغط الدم المزمن.

هذه الحالة تستمر بعد الولادة فيجب أن تكون المرأة التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم المزمن تحت إشراف طبي مستمر قبل وبعد الحمل لأنه عندما يتم إهمال العلاج سوف يتسبب ذلك في مشاكل صحية مثل فشل القلب أو نوبة قلبية.

وارتفاع ضغط الدم يعني أن الأم لن تسمح للطفل بأن يصله ما يكفي لنموه مما يجعل نموه بطيئًا للغاية، لذلك يجب عليك استشارة طبيبك إذا كنت تستخدمين أدوية ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل وفيما إذا كانت مناسبة لك لتأخذيها أثناء الحمل أو إجراء تغيير للدواء إذا لزم الأمر.

يجب أن تكون الأمهات المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن قبل الحمل حذرين أثناء الحمل وبعد الحمل ويجب أن يبقى الضغط تحت السيطرة حتى لا يؤثر سلبًا على نمو الطفل.

ارتفاع ضغط الدم الحملي

واحدة من المشاكل الصحية أثناء الحمل هو ارتفاع ضغط الدم الحملي الذي يحدث بعد النصف الثاني من الحمل.

ويسمى ارتفاع ضغط الدم الحملي لأنه يكون في فترة الحمل وهذه المشكلة تختفي بعد ولادة الطفل.

مخاطر ارتفاع ضغط الدم عند الحامل

من أكثر المخاطر لارتفاع ضغط الدم عند الحامل هو إصابتها بتسمم الحمل، وفيما يلي نتائج تسمم الحمل الناتج عن الارتفاع غير الطبيعي لضغط الدم أثناء الحمل:

  • صداع شديد.
  • زيادة الوزن بسرعة.
  • تورم اليدين والوجه.
  • الاضطرابات البصرية.

سيكون الخيار الأصح للنساء اللواتي يعانين من تسمم الحمل المكوث المستشفى لأن هذا المرض قد يتسبب في ولادة الطفل مبكرًا.

كما يجب فحص الأم على الفور لتجنب أي ضرر للأعضاء الداخلية وعدم التأثير سلبًا على صحة الطفل لذلك يجب أن تبقى تحت إشراف مستمر في المستشفى.

ومن المخاطر الأخرى لارتفاع ضغط الدم عند الحامل:

يعد ارتفاع ضغط الدم مشكلة صحية مهمة دائمًا ولكنه قد يسبب مشاكل أكثر خطورة عند إصابة المرأة به أثناء الحمل.

على أي حال إن ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل قد يعرض صحة الطفل للخطر، لأن الطفل كما هو معروف يأخذ المواد الغذائية ومكملات الأوكسجين من الأم، فعندما يكون ضغط الدم مرتفعًا لدى الحامل لا يوجد تدفق كافٍ للدم إلى المشيمة مما يعني أن الطفل لا يستطيع الحصول على الأوكسجين اللازم والمواد المغذية التي يحتاجها مما يسبب تباطؤ نمو الطفل في رحم الأم.

علاج ارتفاع ضغط الدم عند الحامل

إذا لم تكن الولادة قريبة فإن العلاج الأنسب هو الراحة، فما هو علاج ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟

  • الخبر الجيد أن أمراض ارتفاع ضغط الدم المصاحبة للحمل تبدأ في التحسن بعد الولادة.
  • ومع ذلك قد يكون مسار المرض سريعًا وقد يتطلب الولادة المبكرة حيث قد يختلف نوع الولادة تبعًا لحالة المريضة.
  • يتم تطبيق طرق علاج ضغط الدم وفقا لشدة ضغط الدم.
  • يتم تطبيق بروتوكولات العلاج في حالات الطوارئ في حدود التوتر الذي يهدد حياة المريضة.
  • بعد الولادة غالبًا ما تبدأ النتائج في الانخفاض، ومع ذلك فإن فترة النفاس وخاصة في الأيام الأولى مهمة حتى لا تقع المريضة في خطر.
  • يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الحليب والزبادي واللحوم والبيض والفواكه المجففة.
  • الابتعاد عن الملح.
  • شرب كمية صغيرة من السوائل.
  • الابتعاد عن الاجهاد والتوتر لأنه يزيد ارتفاع ضغط الدم.
  • مراقبة الجنين وحركته في بطنك، ففي الظروف العادية يتحرك الطفل بمعدل 10 حركات خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات، وعندما تقل حركة الطفل يجب استشارة الطبيب المشرف على الفور.
  • أخبري طبيبك على الفور إذا لاحظت علامات تسمم الحمل.
  • إذا كنت تعانين من مرض في الكلى أخبري طبيبك المختص.
  • تجنبي المواقف التي قد تسبب ارتفاع ضغط الدم لديك.
  • يجب ضبط أسماء وجرعات الأدوية المراد استخدامها بأمان بواسطة طبيبك، واستخدام الدواء الخاص بك على النحو الموصى به، كما يجب عدم ترك الدواء أو إجراء أي تغييرات في الجرعة دون استشارة الطبيب.
  • الولادة قد تكون ضرورية في حالة تسمم الحمل، وفي هذه الحالة يكون قرار الولادة المبكرة للأم.

الأطعمة الرئيسية لتنظيم ضغط الدم

من أهم الأطعمة التي تُساعد على خفض ضغط الدم:

الثوم

الثوم واحد من الأطعمة ذات الخصائص العلاجية لأنه يساعد على تنقية الدم ومضاد للجراثيم ومضاد للفطريات، وفي حالة ارتفاع ضغط الدم فإنه يعمل بمثابة موسع للأوعية والشرايين.

البصل لا غنى عنه يوميًا

له خصائص مماثلة لخصائص الثوم حيث يعمل على تمدد الأوعية الدموية لذلك من الضروري دمجه في النظام الغذائي بشكل يومي.

زيت الزيتون البكر

زيت الزيتون غني جدًا بمضادات الأكسدة، وفيتامين E وهي مادة لها تأثيرات لتوسيع الأوعية.

الخضروات

إنها توفر الكثير من الألياف والبروتينات والفيتامينات والمعادن للجسم.

القرفة

القرفة تساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي إلى حدوث حالة التهابية تؤثر على خلل في الجهاز الدوري والأوعية الدموية.

الكرفس

ينقي الدم ويعمل كمدر للبول، ويساعد على التخلص من الصوديوم وعلى تقليل حجم الدم في الشرايين.

الكمثرى

غنية بالماء وخالية من الدهون وواحدة من الفواكه التي تحتوي على مزيد من البوتاسيوم (والقليل من الصوديوم).

بذور القنب ذات المحتوى العالي بأوميغا 3

جنبًا إلى جنب مع بذور الكتان والشيا والجوز تحتوي على نسبة عالية من أوميغا 3 الذي يعمل كمضاد للالتهابات ويمنع الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ماء جوز الهند

يعمل على حماية القلب لغناه بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، بالإضافة إلى تركيبته الكيميائية فإنه يشبه بلازما الدم ويساعد على ترطيب الجسم.

الخرشوف

غني بالبوتاسيوم وله خصائص مدرة للبول حيث يخلص الجسم من السوائل وبالتالي يخفض ضغط الدم إضافة إلى تحسين وظائف الكبد.

قد يعجبك ايضا