علاج السكر بالأعشاب وأهم النصائح عند التداوي بالعلاجات الطبيعية

من المعروف أن مرض السكري من أكثر الأمراض حساسية تجاه نوع الطعام، وأن أي استخدام خاطئ للمواد الغذائية يمكن أن يزيد الأمر سوءًا، فمريض السكري يحتاج يوميًا إلى غذاء صحي يضمن فيه بقاء نسبة السكر في الدم منتظمة.

ونحن في هذا المقال سنقدم لكِ معلومات مفصلة حول كيفية علاج السكر بالأعشاب الطبيعية والتي يمكنك تناولها لضبط مستوى السكر بالدم، بالإضافة إلى تناول الدواء ليشكل حالة من العلاج المتكامل.

داء السكري

السكري مرض مزمن يمكن السيطرة عليه وعلاجه ولكن لا يمكن التخلص من وجوده نهائيًا، بل هو مرض يترافق مع المريض طوال أيام حياته وحتى الموت، لذلك نرى أن مريض السكري يبقى طوال حياته يراقب طعامه ودوائه حتى يبقى في حالة مستقرة لنسبة السكر في دمه.

إنه مرض يقلب حياة المريض اليومية رأسًا على عقب الأمر الذي يؤدي إلى تغيير عادات الأكل والنشاط البدني والحياة الاجتماعية لذلك يجب على المريض تنظيم كل شيء.

يوجد اليوم أكثر من 100 مليون مصاب بالسكري في العالم ويتأثر بهذا المرض حوالي 2.8٪ من السكان البالغين.

مع نسبة تقارب 20٪ من مرضى السكر يعتبر الأمريكيين هم من بين السكان الأكثر تضررًا ومن ناحية أخرى هناك في آسيا معدل منخفض جدًا من الحالات المتأثرة.

إنه رابع سبب رئيسي للوفاة في البلدان الصناعية حيث يصيب مرض السكري عددًا متزايدًا من الأشخاص غير المدركين له.

تعريف داء السكري: يُعرَّف مرض السكري بأنه اضطراب في استيعاب واستخدام وتخزين السكريات التي يوفرها الطعام وهذا الاضطراب في الجسم يفسر ارتفاع السكر في الدم وهذه هي الزيادة غير الطبيعية في مستويات السكر في الدم (أو مستويات الجلوكوز).

أنواع مرض السكري وأعراضه

هناك ثلاثة أنواع مختلفة من مرض السكري وأساسها هو ارتفاع السكر في الدم:

مرض السكري من النوع الأول:

عادةً ما يصيب الشباب وبغض النظر عن العمر، وهذا النوع من السكري يحدث فجأة في غضون أيام قليلة، وتتجلى أعراضه بالضعف المفرط، والعطش الشديد وآلام في المعدة، التبول العادي (ليلا ونهارًا)، فقدان الوزن رغم زيادة الشهية، التقيؤ وإذا لم يتم الاعتناء بالموضوع بسرعة فإنه معرض لخطر الإصابة بغيبوبة الحماض الكيتوني.

مرض السكري من النوع 2:

الصامت جدًا حيث يؤثر هذا النوع من السكري عمومًا على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن بعد 40 عامًا ويمكن أن يظهر في وقت متأخر جدًا على الرغم من اكتشاف ارتفاع السكر في الدم.

غالبًا ما تصاحب هذه الاضطرابات أو المضاعفات مثل ضعف الانتصاب، أو ألم في الساقين، أو انخفاض حدة البصر أو حتى نوبة قلبية، والتي تُعد تحذيرًا من خلال زيادة متطلبات الأنسولين لدى المريض، والاضطرابات البصرية، والالتهابات المتكررة التي تؤثر على اللثة، والفرج، وما إلى ذلك الجلد أو المثانة.

سكري الحمل:

مثل داء السكري من النوع 2 الذي يمكن أن ينجم عن حدث مفاجئ أو بعد تناول بعض الأدوية حيث يحدث سكري الحمل بشكل أساسي (كما يوحي الاسم) أثناء الحمل، وتشكو المريضة من التبول الغزير وإعياء غير عادي والعطش الشديد وعلامات سريعة لخسارة الوزن أو زيادته.

أسباب الإصابة بمرض السكري

تتكون الأطعمة من الكربوهيدرات (السكريات والنشويات) والبروتين (اللحوم) والدهون (الدسم) حيث عندما نستهلكها تزداد مستويات السكر في الدم وتتحول الكربوهيدرات إلى جلوكوز.

وبالتالي فإن البنكرياس هو الذي يكتشف مستوى السكر في الدم ويفرز الأنسولين والذي بدوره يعزز تغلغل الجلوكوز في الجسم، ونتيجة لذلك يتم تنظيم مستوى السكر في الدم ويتحول الجلوكوز إلى احتياطيات وطاقة ولكن في مرضى السكري هذه العملية معيبة.

عند مرضى السكري من النوع الأول يتم تدمير خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين بواسطة جهاز المناعة لديهم وقد يكون هذا بسبب عوامل خارجية بما في ذلك العوامل الوراثية والغذائية والمناخية (تصنيع فيتامين D تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية) أو الصحة (التليف الكيسي أو التهاب أو سرطان البنكرياس).

عند مرضى السكري من النوع 2 أجسامهم مقاومة للأنسولين حيث لن يتم تحديد الأسباب جميعًا لكن تعود الأسباب للعوامل الوراثية وتلك البيئية (نمط الحياة الخاملة) والغذاء (الاستهلاك العالي للسكريات السريعة والدهون المشبعة)، إلى جانب قلة الأنشطة البدنية.

أما فيما يتعلق بسكري الحمل والتاريخ العائلي لمرض السكري وإصابة متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، والتهابات المسالك البولية المتكررة، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، وعدم تحمل الجلوكوز، والنظام الغذائي المقيِّد فالأسباب متعددة.

علاج السكر بالأعشاب

هناك العديد مما يسمى بالنباتات “المضادة لمرض السكري” تلك التي لها خاصية مساعدة الجسم على إدارة ارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم دون تحريك البنكرياس بشكل منهجي، فبعض العلاجات العشبية مفيدة لمرضى السكري بينما من المعروف أن مزايا البعض من هذه العلاجات تحفز البنكرياس فإن البعض الآخر يقلل من قدرة الخلايا على مقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى ذلك تقلل بعض النباتات الطبية من خطر الإصابة بمرض السكري السيئ أو التحكم أو احتواء الأنسولين. من بين هذه الأعشاب لعلاج السكر:

البصل:

وذلك بفضل مضادات الأكسدة فهو خافض سكر الدم، ويقلل من مستوى الدهون في الدم.

والبصل يمكن أن يؤكل نيئًا (30-40 غرام يوميًا)، أو عبر إضافته إلى الحساء أو في السلطات.

إن استهلاكه في الطعام هو أبسط أشكاله وأكثرها منطقية وبمعدل ثلاث جرعات من 50 نقطة يوميًا في بداية كل وجبة.

التوت الأزرق:

يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة أيضًا ويسهل التوت الأزرق من قابلية الخلايا للأنسولين، مع فعاليته في خفض مستوى السكر في الدم.

نبات التوت الأزرق ذو قيمة عالية في طب الأعشاب، حيث هناك نسبة مثيرة للاهتمام من الكروم في أوراق التوت. يعد هذا العنصر النادر ضروريًا في السلاسل الأنزيمية للبنكرياس ويمكن أن يؤدي نقصه إلى تعزيز أو تعقيد أو تسريع هشاشة البنكرياس، كما يحتوي التوت على عناصر جزيئية أخرى تعمل بالتآزر مع الكروم. إنه يعمل لتنشيط الأمعاء والدورة الدموية وله خصائص مطهرة ومقوية كما يمكنك أيضًا شرائه في كبسولات.

تستهلك هذه الثمرة الصغيرة نيئة حسب الرغبة وبدون إضافة سكر وستكون فعالة للغاية ضد مرض السكري.

الثوم:

وذلك بفضل مركباته فالثوم له تأثير إيجابي على مستويات السكر في الدم ولكن أيضًا على مضاعفات مرض السكري (الدهون الثلاثية والكوليسترول).

يمكن تناوله في صبغة كحولية (20 إلى 30 نقطة في اليوم) نيئًا أو مطحونًا أو مفرومًا جيدًا (1 إلى 2 فصوص يوميًا). أو على شكل مسحوق من 0.5 إلى 1 جم يوميًا (على شكل كبسولات مقاومة للجهاز الهضمي).

بالنسبة للثوم نحن نفضل كبسولات مستخلصات الثوم لتعزيز انخفاض نسبة السكر في الدم.

بذور الشيا:

يتكون هذا النبات من العديد من العناصر الغذائية، ويعمل على استقرار مستوى السكر لدى مرضى السكري، لهذا يُنصح بنقع بضع ملاعق كبيرة في عشرة أضعاف حجم الماء، كما يمكن إضافة مسحوق القرفة إلى بذور الشيا واتركيها منقوعة لمدة 20 ساعة كحد أقصى قبل تناولها. يمكنك أيضًا تحضيرها بالحليب النباتي كبديل للماء.

الكافور:

يعمل الكافور على خفض سكر الدم بشكل طفيف ويزيد من إفراز الأنسولين.

يوصي المعالجون بالأعشاب بغلي أوراق الكافور قبل تناولها لدعم النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية الموصوف لمرضى السكري.

كجرعة يومية لخفض السكر يمكن تناول ملعقة صغيرة من الأوراق الجافة المكسورة منقوعة بكوب من الماء الساخن جدًا وتركها لمدة 10 دقائق، ثم اشربي من هذا المنقوع من 2 إلى 3 مرات في اليوم.

الكينا أو الأوكالبتوس:

من ناحية أخرى يمكن استخدام لـ 2 إلى 3 قطرات ولمدة 3 مرات في اليوم من زيت الأوكالبتوس الأساسي، لها تأثيرها على مرض السكري وتكفي 50 قطرة 3 مرات في اليوم.

الحلبة:

كجزء من علاج مرض السكري من النوع 1 و 2 فإن بذور الحلبة (على شكل مسحوق أو بذور) ستكون فعالة للغاية.

 ولعلاج ارتفاع السكر في الدم يتم تناوله على شكل مغلي (يوميًا) أو مع وجبات الطعام.

الجينسنغ:

نبات طبي خافض لسكر الدم ويمكن تناول الجينسنغ مغلي بالماء.

الجوز الأسود:

الجوز الأسود معروف بخصائصه الخافضة لسكر الدم، ويمكن تناول هذا النبات كمغلي أو كثمرة نضيفها إلى السلطات أو المأكولات أو تناولها كما هي حسب الرغبة والشهية.

الهندباء:

غالبًا ما نذكر النباتات الغنية بجزيء يسمى إينولين الذي يجب عدم الخلط بينه وبين الأنسولين. فهذا الجزيء (الإينولين) أكثر قابلية للهضم من أشكال الألياف الأخرى. ونحن ندرك الآن أنه في الواقع يتدهور في الجسم بسبب الفلورا المعوية وأن الأخير يتدخل بشكل غير مباشر في نشاط الجهاز الهضمي بشكل عام وفي البنكرياس.

نبات القراص:

القراص نبات له فعالية في إدرار البول ويقلل من مستوى السكر في الدم.

سيلليوم:

مسحوق سيلليوم يضاف إلى الحبوب مما يساعد على تقليل مستوى الجلوكوز في الدم.

الزعتر:

الذي يعد مضادًا جيدًا جدًا لمرض السكري.

الكركديه:

يساعد هذا النبات على موازنة نسبة السكر في الدم، فبدلاً من حدوث طفرات وانخفاض في نسبة السكر في الدم، سيكون لدينا توازن من هذا السكر في الدم.

نصائح عند علاج السكر بالأعشاب

يمكن لمريض السكري أن يشرب حوالي لتر يوميًا من السوائل بما فيها الماء على مدار اليوم. كما يجب أن تقدم العلاجات ونفصل بينها ثلاثة أو أربعة أسابيع.

هذه العلاجات تعتبر فعالة ولكن حتى لو أعطت نتائج جيدة إلا أنها ليست لها أي مخاطر على الجسم وبقية وظائفه.

كجزء من علاج مرض السكري ستكون النباتات الطبية أو مستخلصاتها فعالة وخاصة لمريض السكري من النوع 2. ومع ذلك يوصى دائمًا بالمراقبة الطبية المنتظمة (بالإضافة إلى تناول الأعشاب).

لكن يجب الحذر عند استخدام الأعشاب لعلاج السكر في أن الأعشاب لا تعطي النتيجة نفسها لكل الحالات، كما أنه يجب عدم الجمع بين جميع النباتات. 2 أو 3 من الأعشاب مع بعضها ستكون كافية:

  • يمكن جمع العديد من وصفات الأعشاب مع بعضها للاستفادة من الخصائص المنظمة: على سبيل المثال يمكن شرب مغلي أوراق الفراولة، والكشمش الأسود، وقرن الفاصوليا، وأوراق الكينا، وبذور الحلبة حيث يمكن تناوله بمعدل جرعتين في اليوم مما يساعد بالإضافة إلى الأدوية على تنظيم مستوى السكر في الدم، وبالنسبة للشخص الذي لا يلزمه تناول الدواء يمكن أن يكون بمثابة إجراء وقائي ضد حالات مرض السكري. كما يجب أن يستمر العلاج لمدة 15 إلى 20 يومًا ويتكرر كثيرًا.
  • وهناك أيضًا وصفة أخرى مهمة لعلاج السكر بالأعشاب من خلال جمعها مع بعض بإضافة حبوب الترمس، والكركم والألوة فيرا.

قد يهمك أيضًا: أسباب انتشار مرض السكري عند الأطفال والمراهقين وطرق العلاج والوقاية

قد يعجبك ايضا