معرفة أسباب ارتفاع ضغط الدم تحمي من هذا المرض القاتل الصامت

واحد من الاضطرابات الأكثر شيوعًا في العالم الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الغالبية، والذي يسمى القاتل الصامت لعدم وضوح الأعراض الرئيسية له ولأن هناك أسبابًا عدة للإصابة به.

في مقالنا سنتعرف على ارتفاع ضغط الدم والأسباب الرئيسية للإصابة به مع الطرق الكفيلة بالحد منه وعلاجه.

ارتفاع ضغط الدم

يعمل القلب كمحرك للدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم مما يساعد أعضاء الجسم في القيام بوظائفها على الشكل السليم.

ويضخ القلب من 5 إلى 35 لترًا من الدم في الدقيقة بسرعة 60 إلى 80 في الدقيقة و9000 لتر من الدم يوميًا.

وفي كل نبضة يضخ القلب الدم أولاً ثم يستريح لملء القلب مرة أخرى.

لذلك عندما يتم ضخ الدم فإن أعلى ضغط في الجدار الشرياني يسمى ضغط الدم الانقباضي ويطلق على أدنى ضغط في الضغط ضغط الدم الانبساطي (ضغط دم صغير).

والقيم المثالية لضغط الدم هي 120 ملم زئبقي ضغط انقباضي و80 ملم زئبقي ضغط انبساطي.

ويسمى ارتفاع ضغط الدم عندما يكون الضغط الانقباضي 140 ملم زئبقي أو أعلى، وعندما يكون الضغط الانبساطي 90 ملم زئبقي أو أعلى.

الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بين 120-139 مم زئبقي وضغط دم صغير بين 80-89 مم زئبقي مرشحين للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهؤلاء الناس يجب أن يكون لديهم نظام غذائي صحي، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة، وفقدان الوزن الزائد.

ارتفاع ضغط الدم الأسباب وعوامل الخطر:

يميز الأطباء بين شكلين أساسيين من ارتفاع ضغط الدم فيما يتعلق بالسبب:

ارتفاع ضغط الدم الأساسي:

لا يوجد مرض أساسي يمكن اكتشافه كسبب لارتفاع ضغط الدم حيث يشمل ارتفاع ضغط الدم الأساسي حوالي 90% من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم.

السبب في ارتفاع ضغط الدم الأساسي غير معروف بعد ومع ذلك هناك العديد من العوامل المعروفة التي تسبب هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم:

  • استهلاك كمية منخفضة من البوتاسيوم (يوجد الكثير من البوتاسيوم في الفواكه والخضروات الطازجة أو الفواكه المجففة أو المكسرات)
  • كما أنه من الواضح أن النساء لديهن صلة بين ارتفاع ضغط الدم وانقطاع الطمث حيث يحدث ارتفاع ضغط الدم بشكل متكرر أكثر في هذه الفترة.
  • الإصابة بداء السكري من النوع 2.
  • ارتفاع مستويات الدهون في الدم.

ارتفاع ضغط الدم الثانوي:

الإصابة بارتفاع ضغط الدم الثانوي يرتبط بمرض آخر كمحفز له:

  • في ارتفاع ضغط الدم الثانوي توجد أسباب متعددة ترتبط عادة بأمراض الكلى واضطرابات التمثيل الغذائي أو أمراض الأوعية الدموية، أو تضييق الشرايين الكلوية وأمراض الكلى المزمنة (مثل التهاب كبيبات الكلى المزمن والكلى الكيسي) أو بسبب تضيق الشريان الأبهري.
  • أيضا قد تسبب ارتفاع ضغط الدم الثانوي متلازمة توقف التنفس أثناء النوم وهو اضطراب في التنفس أثناء النوم.
  • الإجهاد البدني للرياضة يرفع ضغط الدم: وهذه ليست عادة مشكلة للأشخاص الذين يعانون من ضغط دم صحي، فقد ترتفع مستويات الضغط بسرعة إلى مستوى خطير خاصة في الألعاب الرياضية التي تتعلق بالتعامل مع الأوزان الثقيلة كرفع الأثقال.
  • تناول بعض الأدوية قد تسبب ارتفاع ضغط الدم على سبيل المثال الأدوية التي تتعلق بالهرمونات مثل حبوب منع الحمل المضادة للطفل والروماتيزم، ونادرًا ما تسبب اضطرابات التوازن الهرموني ارتفاع ضغط الدم وتشمل هذه الاضطرابات:
  • متلازمة كوشينغ حيث في هذا الاضطراب الهرموني يُنتج الجسم الكثير من الكورتيزول، فيؤثر هذا الهرمون على العديد من عمليات الأيض ويظهر ذلك خلال الإجهاد.
  • فرط ألدوستيرون (متلازمة كون): الإفراط في إنتاج هرمون الألدوستيرون بسبب اضطراب في قشرة الغدة الكظرية (مثل الورم).
  • ورم الخلايا الكظرية: هو ورم غدة حميد في الغالب ينتج هرمونات التوتر والأدرينالين وهذا الإفراط في إنتاج هذا الهرمون يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وإلى نوبات الصداع والدوار والخفقان.
  • متلازمة الذكورة التناسلية: يؤدي مرض التمثيل الغذائي الوراثي إلى إنتاج اضطراب هرمونات الألدوستيرون والكورتيزول في الغدة الكظرية، وسبب المرض هو عيب وراثي غير قابل للعلاج.
  • أمراض الغدة الدرقية: ارتفاع ضغط الدم يحدث أيضًا بشكل متكرر أكثر مع فرط نشاط الغدة الدرقية.

العوامل التي تساعد على الإصابة بارتفاع ضغط الدم

العمر:

من المعروف حدوث ارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن نتيجة عدة أمور متراكمة على مدى سنين العمر:

  • بسبب التدخين.
  • الوزن الزائد.
  • الاكثار من تناول الملح.
  • الإصابة بأمراض ترتبط بارتفاع ضغط الدم.

الجنس:

تزيد مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم عند الرجال في عمر أقل من 50 عامًا.

أما عند النساء فتكون نسبة الإصابة أعلى بعد 55 سنة من العمر.

العامل الوراثي:

يعاني حوالي 60٪ من المصابين بارتفاع ضغط الدم لوجود ارتفاع ضغط الدم في أحد أفراد الأسرة.

الوزن الزائد:

حوالي 40 ٪ من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

الإصابة بمرض السكري:

ويعتبر ارتفاع ضغط الدم شائع جدًا في مرضى السكري.

استهلاك الملح الزائد:

إنه أحد أسباب ارتفاع ضغط الدم لأنه يسبب في زيادة السوائل في الجسم.

نمط الحياة:

كالخمول والتوتر العاطفي والنفسي يزيد من احتمال ارتفاع ضغط الدم.

استهلاك الكحول:

تزداد نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى متعاطي الكحول بشكل متكرر وكبير.

الإجهاد:

يعتبر الارهاق والتعب والتوتر من الأمور التي قد تسهل ظهور ارتفاع ضغط الدم.

التدابير الواجب اتخاذها للسيطرة على ضغط الدم

يحتاج المرضى الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم إلى تغيير نمط حياتهم حيث ينبغي النظر في 6 بنود مهمة لهذا الغرض:

أولًا-الغذاء:

  • يجب تناول المزيد من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة مثل المشمش المجفف والأفوكادو والتين والبرتقال والزبيب والفاصوليا والبطاطا والطماطم وحتى العنب.
  • يجب تقليل استهلاك الملح والدهون المشبعة وغير المشبعة حيث يتم استهلاك الكثير من الملح، وبمعدل 14.8 جرام من الملح للشخص الواحد في اليوم مع العلم بأن 30 % من هذا الملح يأتي من الخبز.
  • إضافة البصل والثوم إلى الأطباق.
  • تناول المكسرات لما تحتويه من عنصري البوتاسيوم والمغنيسيوم لما لهما دور كبير في تنظيم ضغط الدم.
  • تجنب الأطعمة المقلية بالزيت والمعجنات ومنتجات اللحوم المصنعة والمشروبات الغازية.

ثانيًا-الابتعاد عن تناول الكحول بشكل مطلق.

ثالثًا-ترك التدخين.

رابعًا-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:

من المهم أن يكون الشخص رياضيًا ولو بأقل التمارين وأن يحافظ على وزنه تحت السيطرة حتى لو لم يكن ممارسة الرياضة كل يوم بل يمكن ممارستها كل 3 أيام في الأسبوع.

مع ضرورة ممارسة رياضة المشي السريع لفترة من 30-40 دقيقة إن أمكن وإلا تُستبدل بالمشي الخفيف.

خامسًا-الدواء:

لأن ارتفاع ضغط الدم هو مرض مزمن وقد يستمر مرافقًا للشخص طوال حياته فهذا يتطلب علاج مدى الحياة وتحت إشراف الطبيب المختص وبشكل دوري ومنتظم مع امتثال المريض للعلاج ولكمية الجرعات وتغييرها إن استدعى الأمر وتحت اشراف الطبيب ليتم التعايش مع هذا المرض بشكل ناجح ودون أي مضاعفات سلبية.

سادسًا-الأساليب الحديثة:

يمكن علاج المرضى الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية (مثل تضيق الأبهر) أو أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بسبب مشاكل في الأوعية الكلوية المكتسبة عن طريق العلاج الجراحي.

ويتم علاج اضطرابات الهرمونات والاضطرابات الأيضية أيضًا بطرق طبية أو تداخلية لحل مشكلة التوتر.

إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم اتبع هذه النصائح

  • يجب أن تستخدم الأدوية الموصى بها بانتظام.
  • قد يكون من الضروري استخدام أكثر من دواء للسيطرة على ضغط الدم فيجب أن تكون تحت اشراف طبي منتظم ودوري لضبط ضغط الدم.
  • يجب توفير جهاز جيد في المنزل لقياس ضغط الدم حيث يجب على المريض فحص ضغط دمه في نفس الوقت كل يوم، (وعلى معدة فارغة كل صباح) وفي المساء ولمدة 30 دقيقة قبل القياس وقبل تناول دواء ضغط الدم، فهذا الإجراء مهم جدًا للطبيب لمعرفة تطور قياس ضغط الدم وترتيب العلاج وفقًا لذلك.
قد يعجبك ايضا