أجمل 8 قصص قصيرة للأطفال .. للترفيه والتقويم الأخلاقي
إن شخصية الطفل تتشكل في المراحل الأولى من عمره، ولهذا السبب يلجأ معظم الآباء إلى زرع القيم الفاضلة ومكارم الأخلاق في أطفالهم من خلال سردهم لبعض القصص الهادفة، لينشئوا على محبة الصدق والرحمة والوفاء، إضافةً إلى تعليم الأطفال الصغار أشياء كثيرة عن العالم والحياة.
لذلك عزيزتي القارئة جمعنا لك قائمة قصص قصيرة للأطفال يمكنك سردها على طفلك ليتعلم دروسًا قيمة في الحياة من خلال سماع قصة جميلة وشيقة، كوني معنا.
فوائد سرد القصص للأطفال
ألقِ نظرة على هذه القائمة لتتعرفي على فوائد سرد القصص القصيرة لطفلك:
- تغرس الفضائل الإنسانية في نفس الطفل.
- تعزز مهارات الاستماع لديه.
- تعزز خياله.
- تعزز مهارات الاتصال لديه.
- تساعد في شحذ الذاكرة.
- تجعل التعلم أسهل.
- تحسن المهارات الاجتماعية.
قد يهمكِ أيضًا: خطوات تعليم الأطفال القراءة بسهولة … طرق سهلة ونصائح مفيدة
قصص قصيرة للأطفال
قصة بائع الحليب:
يحكى أن هناك ولد يافع يبيع الحليب منذ صغره بسبب مرض أبيه، وكان الولد يغش الحليب بالماء، وقد نصحه والداه مرارًا وتكرارًا بعدم الغش، ولكنه كان يتجاهل دائمًا نصيحة والديه، وذات مرة مرض ذلك الولد، فذهبت أمه لتشتري له الدواء، وبعد أن تناول الدواء ازداد مرضه بشدة، فذهبت أمه لبائع دواء آخر، وعلمت منه أن ذاك الدواء كان مغشوشًا، فعادت الأم بدواء جديد، وبعدما شفي الولد جلس معه أبواه وبينا له كيف كان أثر الغش في زيادة مرضه الذي كاد أن يودي بحياته، وأن تقوى الله ودعائه هما الطريق الأفضل لزيادة الرزق.
عندها شعر الولد بالندم على غشه الحليب بالماء طوال الفترة الماضية، وتعهد لوالديه أنه لن يغش ثانيةً، وبعد مرور الأيام كانت النتيجة أن الله بارك في رزقه، وشفي أباه من مرضه المزمن، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (من غشنا فليس منا).
قد يهمك أيضًا:
- أهم أساليب تربية الأطفال … دليلك الشامل
- سؤال وجواب عن تربية الأطفال … كل ما تودين معرفته لتنشئة طفل سليم
قصة الرفق بالحيوان:
بينما كانت أسماء عائدة من مدرستها إلى البيت شاهدت مجموعة من الأطفال مجتمعين حول كلب صغير، في البداية ظنت أنهم يلعبون معه، ولكنها وجدتهم يعذبونه ويضربونه، فاقتربت منهم ونهتهم عن هذا الفعل السيء، فسخر الأطفال منها وقالوا لها: دعينا وشئننا، فردت أسماء: لن أذهب حتى تتوقفوا عن هذا التصرف، ألم تسمعوا من قبل عن قصة المرأة التي أخبرنا بها رسولنا الكريم؟ قال لها الأطفال لن نسمع عنها أخبرينا بقصتها.
قالت أسماء هذه القصة عن امرأة كان لديها قطة، لكنها حبستها بدلًا من أن تعتني بها وترعاها وتطعمها، وظلت تلك القطة حبيسةً لا تأكل ولا تشرب حتى فارقت الحياة، فكان جزاء هذه المرأة القاسية أنها دخلت النار لأنها أساءت معاملة القطة، قال رسولنا الكريم: (دخلت امرأة النار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض).
خجل الأطفال كثيرًا من فعلتهم، وقالوا لأسماء إن كلامك صحيح، ينبغي علينا ألا نؤذي الحيوانات، بل أن نرفق ونعتني بها، فهذا ما أوصانا به نبينا الكريم، وديننا الحنيف، شكر الأولاد أسماء على هذه النصيحة، وسألوا الله أن يغفر لهم.
قصة سارق الجزر:
في إحدى الزمان كان يعيش أرنب وأرنبة مع والدتهما في حجر جميل وصغير، وذات يوم ذهبت الأم إلى الحقل المجاور لجحرهم لكي تأتي بالطعام لصغارها، وحذرتهم من مغادرة الجحر لأنهما ما زالا صغيرين، وبعد ذهابها بوقت قصير قال الأرنب لشقيقته الأرنبة أنهما يمتلكان أربعة أرجل وذيل مثل والدتهما تمامًا، فلماذا لا يذهبان حتى يتمشيان سويًا، ثم يعودان قبل عودة أمهما، فوافقت الأرنبة وخرجت مع أخيها وأخذا يجريان في الحقول الواسعة حتى شاهدوا قفصًا صغيرًا تنبعث منه الرائحة الشهية، واقتربا منه ليجدوا طعامهم المفضل ألا وهو الجزر، فأخذوا منه الكثير والكثير، حتى أنه لم يتبقى منه إلا جزرة واحدة فقط، فتركوها وغادروا المكان وعادوا إلى جحرهما، وقاموا بتخبئة الجزر حتى لا تراه والدتهما التي تأخرت كثيرًا عليهما، وفي المساء عادت الأم حزينة تبكي، وعندما سألها أولادها عن سبب بكائها قالت إنها تعبت كثيرًا في جمع الجزر، الذي وضعته في قفص كبير، وعندما كانت تبحث عن المزيد من الجزر، عادت إلى القفص ولم تجد سوى جزرة واحدة فقط، وهنا شعر الأرنب والأرنبة بالذنب لأنهما سرقا الجزر، فصارحوا والدتهما بكل ما فعلوه، حزنت الأم كثيرًا في البداية من أطفالها، وقالت لهما بأنه لا يجب أن يأخذا شيئًا ليس ملكهما لأن هذه سرقة، وسوف يعاقبهم الله عليها، ولكنها بالمقابل حيتهم على اعترافهم بما فعلوه، فبكى الأرنب والأرنبة وأتوا بثمار الجزر لوالدتهما وطلبوا منها أن تسامحهم، ووعدوها بأنهما لن يغادرا الجحر دون علمها مرة أخرى، ولن يأخذوا شيئًا ليس ملكهما.
قصة السلحفاة والقرد:
كان ياما كان في قديم الزمان، كلن يحكم مملكة القرود قرد طيب، كبر سنه وأصابه المرض، فانتزع أحد القرود الحكم منه، ولذلك قرر مغادرة مملكته وعاش وحيدًا فوق شجرة على ضفة أحد الأنهار، كان القرد الطيب يأكل من ثمار الشجرة ويسلي نفسه برمي الثمار في النهر، ويستمتع بصوت ارتطامها بالماء، فظنت السلحفاة المائية التي كانت تعيش مع شقيقتها الصغرى في الماء أن القرد يلقي اليها الثمار ، فشكرته كثيرًا ونشأت بينهما صداقة قوية، وأصبحا يتسامران طوال الوقت، فشعرت السلحفاة الصغيرة أن أختها الكبرى تهملها لأنها كانت تقضي أغلب وقتها في التسامر مع صديقها القرد، فغارت من ذلك وفكرت في حيلة تتخلص بها منه.
أرسلت السلحفاة الصغرى إلى طبيب السلاحف واتفقت معه أن تتظاهر بالمرض، وعندما تستدعيه أختها للكشف عليها يخبرها بأن عليها أن تحضر لها قلب قردًا حتى تشفى، استدعت السلحفاة الكبرى الطبيب الذي أخبرها بأن عليها أن تحضر لأختها المريضة قلب قردٍ حتى تشفى، فقررت السلحفاة الكبرى أن تقتل صديقها القرد وتحضر قلبه إلى أختها المريضة، دعت السلحفاة صديقها القرد إلى حفلة كبيرة في وسط النهر، بالاتفاق مع السلاحف الأخرى، فوافق القرد على الفور وحملته السلحفاة على ظهرها، وفي وسط النهر وجد القرد السلاحف مجتمعًة ولكنها كانت صامتة ولم يشهد أي مظاهر للحفل الكبير، فسأل صديقته السلحفاة عن الأمر، فأخبرته عن مرض أختها وحاجتها إلى قلب قردٍ حتى تشفى، وعندها أدرك القرد أن السلحفاة تريد أن تقتله وتأخذ قلبه، فرد قائلًا ولماذا لم تخبريني بذلك من قبل، لأنني تركت قلبي فوق الشجرة، فلنذهب معًا ونحضر قلبي ونقدمه لأختك المسكينة، عادت السلحفاة مع القرد إلى الشجرة، وبعد أن صعد القرد فوق الشجرة نادى قائلًا: أيتها السلحفاة، لقد خنت صداقتي وخدعتني وأردت قتلي، فخدعتك أنا الآن ونجوت من غدرك بذكائي، أغربي عن وجهي ولن نعود صديقين بعد الآن.
قصة المزارع الكسول والأرنب:
كان في أحد القرى البعيدة مزارع كسول، لم يكن يحب العمل في الحقل ولا يستمتع به، حيث كان يقضي أيامه مستلقيًا تحت ظل شجرة كبيرة، وفي أحد الأيام وبينما كان مسترخيًا تحت الشجرة، رأى ثعلبًا يطارد أرنبًا، وفجأة سمع صوت اصطدام قوي، لقد اصطدم الأرنب بجذع الشجرة، وأصيب بدوار شديد ولم يستطع الهروب، أخذ المزارع الأرنب في الحال قبل موته وهو يترنح ويغيظ الذئب، وذهب إلى منزله وقام بذبح الأرنب وأعد منه عشاءً لذيذًا.
وفي اليوم التالي باع فروه في السوق، فكر حينها مع نفسه وقال: ( لو استطعت الحصول على أرنب كهذا كل يوم، فلن اضطر إلى العمل مجددًا في الحقل)، وهكذا ذهب المزارع في اليوم التالي إلى نفس الشجرة، واستلقى تحتها منتظرًا ارتطام أرنب آخر، وخلال يومه رأى عدة أرانب بالفعل، ولكن لم يرتطم أيًا منها بأي شجرة، ذلك لأنه ما حدث معه في اليوم السابق كان صدفة نادرة الحدوث، لكنه فكر قائلًا: ( لا بأس، لازال أمامي فرصة أخرى غدًا)، واستمر الأمر على هذا النحو لعدة أيام وأسابيع وأشهر، فأهمل بذلك حقله، وبقي مستلقيًا ينتظر اصطدام أرنب جديد، مما أدى ذلك إلى نمو الأعشاب الضارة في حقله، وفساد المحاصيل، ومات المزارع الكسول جوعًا في نهاية المطاف، لأنه لم يجد ما يأكله من حقله، ولم يتمكن من اصطياد أي أرنب آخر، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل).
قد يهمك أيضًا: قصص وحكم تخفي وراءها مواعظ وفوائد
قصة الراعي الكذاب:
كان يا مكان في قديم الزمان، كان هناك شابٌ صغيرٌ يرعى الأغنام لأهل القرية في مروجها الخضراء، وكان يقضي يومه في حراسة القطيع من الذئاب ويراقبها باستمرار، والأغنام تأكل وتشرب من ماء الجدول العذب، وتنتقل في المروج المعشبة، وهو يراقب ويراقب، ولكنه أصبح يشعر بالملل والضجر، فلم يجد ما يسليه، وفي يوم من الأيام خطرت في باله فكرة، وقال في نفسه سأصعد على التلة وسأصرخ في صوت عالٍ: يا أهل القرية أنجدوني فقد هجم الذئب على القطيع، وفعلًا صعد على التلة وبدء بالصياح، ولما سمع أهل القرية صوته، هبوا لنجدته وحماية أغنامهم، ولكن عندما وصلوا ادعى أن الذئب هرب لما رأى أهل القرية سينقضون عليه، وفعلًا أنطلت الحيرة على أهل القرية، وعندما غادروا صار يضحك ويضحك .. وظن أنه بهذه الفعلة يسلي نفسه، وفي اليوم التالي كرر فعلته واحتال على أهل قريته الطيبين، ثم ادعى كذبًا أن الذئب هرب لما رآهم قادمين نحوه، ولكنهم ارتابوا من قوله، وشكوا في صدقه، فخشي منهم لما رآهم غاضبين وأعترف لهم بأنه يمزح، فازدادوا غضبًا ووبخوه لفعلته، وحذروه أن يكرر ما فعله، فوعدهم أن لا يكرر ما فعله مرة أخرى، ومرت الأيام والراعي الشاب يراقب قطيع الأغنام وإذا بكلبه ينبح بصوت عاٍل، صعد التلة وإذا بذئب ضخم يقتحم القطيع، ففزع الراعي وبدء يصرخ: النجدة أنقذوا اغنامكم، أرجوكم أسرعوا، سمع أهل القرية ندائه، لكنهم لم يستجيبوا له، فقد ظنوا أنه يكذب كما في المرات السابقة، وصار يبكي ويصرخ ولكن أحدًا لم يأبه لصراخه، فصعد شجرةً كي ينجو بنفسه، ولكن الذئب بدء يهجم على الأغنام، وهو يراقب من الأعلى وهو يصيح: ياويلتي.. ياويلتي.. ففزعت الأغنام وبدأت بالهروب وتشتت القطيع، وبعد أن شبع الذئب غادر المكان، ولكن الراعي لم ينزل عن الشجرة، خوفًا من أهل القرية وبدأت الشمس بالغروب وقلق أهل القرية على أغنامهم، فقد تأخر القطيع عن العودة، ذهبوا ليطمئنوا على قطيعهم، فرأوا ما رأوه، وعلموا أن هذه المرة كان الراعي على حق، ولكن من بعد فوات الأوان، فالكذاب لن يصدقه الناس حتى لو حدثهم بصدق.
علم الراعي سوء فعلته فأقر بخطئه الذي كاد يودي بحياته، فخداع الناس في المزاح أو الكذب خلقٌ مذموم ونهايته وخيمة.
قصة البيضة الذهبية:
في أحد القرى كان هناك منزل صغير، يسكنه زوجان عجوزان وفقيران، كانا يملكان دجاجة واحدة، وفي كل صباح كانت هذه الدجاجة تبيض بيضة واحدة، فتقوم الزوجة العجوز بإعدادها على الفطور، واقتسامها مع زوجها، وكالعادة عند كل فطور تتذمر الزوجة من حياة البؤس، وتقول: لقد تعبت من حياتنا هذه، أتمنى أن نحصل على وجبة متكاملة ولذيذة ولو لمرة واحدة، ما رأيك لو ذبحنا الدجاجة وأعددنا بلحمها وجبة شهية.
فيقول لها زوجها العجوز: أشكر الله الذي رزقنا بيضةً نأكلها في كل يوم، ثم أننا لو ذبحنا الدجاجة، فلم نجد شيئًا نأكله في الأيام المقبلة، أليس كذلك؟
وكانت الزوجة العجوز في كل مرة تقتنع في كلام زوجها وتهدئ، وذات صباح عندما ذهبت الزوجة لتتفقد الدجاجة وجدت عندها بيضةً ذهبية، فسّر الزوجان في هذه الهبة، وقرر بيعها وشراء حاجياتهما بثمنها.
وأصبحت الدجاجة في كل يوم تبيض بيضةً ذهبية، وفي أحد الليالي هبت عاصفةٌ قوية، فخافا الزوجان أن يصيب الدجاجة أي مكروه، فقررا إدخالها إلى البيت لتكون في أمان، وأثناء العاصفة تسرب الماء من سقف المنزل القديم وتسبب في ابتلال الأثاث.
فقالت الزوجة العجوز: ليتنا نشتري بيتًا جديدًا، ونتخلص من هذا الكوخ القديم المهترئ، فيقول لها الزوج: يمكننا ادخار المال من ثمن البيض الذهبي، وشراء بيتٍ جديد.
فترد عليه زوجته: ولكن ادخار المال يتطلب الكثير من الوقت، ونحن عجوزان لا نقوى على المزيد من الانتظار.
فكرت الزوجة قليلًا وهي تنظر إلى الدجاجة، ثم أكملت حديثها: أظن أن في بطن هذه الدجاجة كمية كبيرةٌ من الذهب وإلا كيف تفسر البيض الذهبي الذي تبيضه؟
ما رأيك لو ذبحناها واستخرجنا الذهب الذي في بطنها واقتنينا بثمنه بيتًا جديدًا.
فكر الزوج قليلًا ثم قال في سذاجة: أظن أنك على حق فلنذبح الدجاجة الآن، وفي الحين قاما الزوجان بذبح الدجاجة حتى يستخرجا الذهب من بطنها، ولكنهما لم يجدا سوى أحشاء كتلك الموجودة عند كل الدجاج، فندم العجوزان الساذجان ندمًا شديدًا، وخسرا مورد رزقيهما بسبب الطمع وعدم الصبر.
قصة الأرنب الكريم:
في أحد الغابات عاشت عائلة أرانب في منزل صغير في سعادة وأمان، وفي فصل الصيف أصاب المكان قحطٌ شديد فجفت كل الأعشاب ويبست، وأصاب العائلة جوعٌ شديد، ولم يجدوا شيئًا يأكلوه، فاضطر الأرنب الأب أن يمشي بعيدًا بحثًا عن الطعام لعائلته، فخرج وحمل معه حقيبةً قديمةً كي يجمع فيها ما يصادفه من طعام في الغابة، وبعد مشيًا طويلًا وجد شجرة تفاح مثقلةً بالثمار، فأخذ يلتقط التفاح اللذيذ ويضعه في حقيبته حتى امتلأت، وفي طريقة العودة صادفه خلدٌ، فسلم عليه وسأله عن حاله، فأجاب الخلد قائلًا: أنا جائع جدًا وأبحث عن شيئًا أسد به رمقي.
ودون تردد أخد الأرنب الأب بعض التفاح من حقيبته وقدمه للخلد، ثم واصل طريقه إلى المنزل، وفي منتصف الطريق اعترض طريقه قنفذ، فسلم عليه وسأله عن حاله، فأجاب القنفذ قائلًا: إن عائلتي تتضور جوعًا وأنا بصدد البحث عن شيئًا للأكل، ودون تردد قدم الأرنب للقنفذ بعضًا من التفاح ما يكفيه وما يكفي عائلته ثم واصل طريقه.
وفي طريقه صادف سلحفاة، سلم عليها وسألها عن حالها، فأجابت السلحفاة قائلةً: أبحث عن شيئًا للأكل منذ الصباح، لكن دون جدوى.
ودون تردد فتح الأرنب الحقيبة وقدم بعضًا من التفاح للسلحفاة، ثم واصل طريقه إلى المنزل وبينما كان الأرنب يمشي ويحمل التفاح على ظهره، تمزقت الحقيبة القديمة وأخذت الفتاحات تتساقط واحدة تلو الأخرى في الطريق دون أن ينتبه لها، وعندما وصل إلى بيته وهمّ ليقدم التفاح إلى عائلته، اكتشف أن الحقيبة فارغة، فحزن كثيرًا وظن أن جهده ذهب سدىً، وبينما كانت العائلة تتضور جوعًا، كان باب منزلهم يطرق بلطف، فإذ بالخلد يحمل بعض الجزر، وبالقنفذ يحمل سلة فطر، وبالسلحفاة تحمل ملفوفة كبيرة، جاءوا جميعًا حتى يردون معروف الأرنب، وهكذا أكل الجميع ولم يبقى أحدًا منهم جائع.
المصادر: